عزيزاتي ..
منذ تحولت الأعراس الإماراتية إلى قاعات الفنادق والصالات المخصصة للزفاف، برزت عبارات التنبيه على دخول الأطفال إلى الزفاف في بطاقات الدعوة، أشهر هذه العبارات:
ممنوع اصطحاب الأطفال
جنة الأطفال منازلهم
إدارة الفندق ستمنع دخول الأطفال
وغيرها..
ومنذ عامين إزدادات هذه العبارات صرامة مع إضافة كلمة (الخادمات) في خانة الممنوعات، وصارت الحفلات تمنع دخول الأطفال والخادمات.
كنت في البداية أعتقد أن هذه العبارة فظة ولا تناسب حفل الزفاف، لكني مع أول حفل زفاف أقيم في منزلنا عرفت أن أحد أهم أخطاء التنظيم كان عدم منع الصغار والخادمات، لقد امتلأ عرس أختي بأطفال صغار يقلبون الطاولات ويجرون مفارشها، وينزعون الورود ويمزقون المحارم بينما أمهاتهم مشغولات بالتصفيق والكلام الجانبي مع الجالسات.
وأيضاً حضرت حوالي 30 خادمة إلى حفل الزفاف! نقص عدد الكراسي واضطررنا إلى طلب المزيد منها لكن إدارة الفندق رفضت أن تجلب المزيد من الطعام أو الطاولات فقمنا بحشر الكراسي حشراً بين الطاولات المتوفرة أساساً.
لقد كان يوماً عصيباً بسبب رفضنا كتابة عبارة المنع على بطاقات الدعوة.
في الحفل الثاني الذي أقمناه كتبنا العبارة بالخط العريض، لكن البعض صمم على تجاهلها وأحضر الأطفال، يمكنكم تخيل الموقف وطفل صغير يجر فستان العروس بقوة وحينما حاولت أن أحمله كان يصرخ بصوت عال وجاءت أمه غاضبة تكيل الجمل الساخطة! وتردد: إنه مجرد طفل! ..
كذلك صممت إحدى الفتيات على النوم فوق (الكوشة) واضطرت العروس للإنتظار عدة دقائق حتى حملناها وبدأنا نبحث عن أمها، بينما كانت الأم تتناول الطعام غير مبالية بالصغيرة.
أما أطرف المواقف فقد كانت إحدى الصغيرات المجهولات بالنسبة لنا تجري باكية وراء العروس وتردد: ماما ..ماما!
تكرر المواقف جعلني أفكر في إفراد بطاقات دخول خاصة للصغار تكون لأطفال العائلة فقط، فما رأيكن صديقاتي .. هل يمكن أن ينفع مثل هذا الإجراءـ وكذلك هل تعرضتن إلى مواقف مع الصغار في الأعراس؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق